الزراعة في درعا
تعتبر درعا من أهمّ مناطق الإنتاج الزراعيّ في سوريا؛ لخصوبة أراضيها، ووفرة المياه فيها، فهي تشكل سلة الغذاء السوريّ منذ أيام الرومان، وذلك بسبب وجود ينابيع المياه المترقرقة في العديد من مناطقها كالمزيريب، ونبع الصخر، والأشعري، وعين ذكر، وشلالات تلّ شهاب، وغيرها، والتي ساعدت على زيادة الإنتاج الزراعيّ، وتطوّره فيها تطوراً ملحوظاً.
ساهم ارتفاع سهول حوران التي تزيد عن سبعمئة مترٍ عن سطح البحر، بوجود مناخٍ ملائمٍ، وتربةٍ خصبةٍ وغنية بمكوّناتها الطبيعية وخصوصاً في المناطق الغربية منها، ويزرع في درعا العديد من أنواع المحاصيل، والأشجار المثمرة، وخصوصاً أشجار الزيتون، والعنب، والحمضيات بشكلٍ عام، وهي تصدّر منتوجاتها إلى مُدن سوريا كاملةً، وما فاض عن الحاجة يصدّر إلى الوطن العربيّ، لما يُعرف عن جودة إنتاجها، ونكهته المميزة.